اكتشف كيفية تقليل التلوث البلاستيكي في المحيطات بنسبة 80٪ من خلال حلول ملموسة ومبتكرة، وفقاً لتقرير "Breaking the Plastic Wave".
يحذر تقرير "Breaking the Plastic Wave" الذي نشرته مؤسسة The Pew Charitable Trusts وSYSTEMIQ من أن التلوث البلاستيكي في المحيطات قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات كبيرة. في مواجهة هذا التهديد، يقترح الخبراء خطة عمل طموحة ولكنها قابلة للتحقيق للحد بشكل كبير من تأثيرنا على البيئة.
يحذر مارتن شتوختي، المدير العام لـ SYSTEMIQ: "بدون تدخل فوري، سيتراكم 450 مليون طن من البلاستيك في محيطاتنا". ومع ذلك، فإن هذا التوقع المقلق يصاحبه أمل: التكنولوجيا والحلول اللازمة لتجنب هذا السيناريو الكارثي موجودة بالفعل.
يفصل التقرير خارطة طريق دقيقة، تسمى "System Change"، والتي من شأنها أن تقلل التلوث البلاستيكي البحري بنسبة 80٪. في قلب هذه الاستراتيجية: تحول عميق في علاقتنا بالبلاستيك، من إنتاجه إلى إعادة تدويره. يوضح توم ديلون، نائب رئيس البيئة في Pew Charitable Trusts: "علينا أن نعيد التفكير بشكل كامل في طريقة إنتاجنا واستخدامنا وإدارتنا للبلاستيك".
يعتمد النهج المقترح على عدة ركائز: تقليل الاستهلاك بالثلث، ومضاعفة القدرة العالمية لإعادة التدوير الميكانيكي لتصل إلى 86 مليون طن سنوياً، وتوسيع جمع النفايات بشكل كبير، خاصة في البلدان النامية. يمكن أن تخلق هذه التدابير 11 مليون وظيفة في قطاع إدارة النفايات وتقلل الحرق المفتوح بنسبة 82٪.
هناك جانب حاسم ولكنه غالباً ما يتم تجاهله يتعلق بالقطاع غير الرسمي لإعادة التدوير. في العديد من البلدان النامية، يجمع جامعو النفايات غير الرسميين المزيد من البلاستيك القابل لإعادة التدوير مقارنة بالأنظمة الرسمية. يؤكد يوني شيران، الشريك في SYSTEMIQ: "إضفاء الطابع الرسمي ودعم هؤلاء الفاعلين أمر ضروري لتحسين كفاءة الجمع".
الحاجة إلى العمل أكثر إلحاحاً لأن عدم اتخاذ إجراء سيكلف أكثر من الانتقال. ستضطر الحكومات إلى إنفاق 670 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040 إذا حافظت على الوضع الراهن، في حين أن الاستثمار في التغيير المنهجي سيكون أكثر فعالية من حيث التكلفة.