تربية القطط بين الفوائد الصحية والمخاطر المحتملة

أضيف بتاريخ 08/27/2025
منصة المَقالاتيّ


كشفت دراسات علمية حديثة أن تربية القطط في المنازل تحمل العديد من الجوانب الصحية الإيجابية، إذ أظهرت نتائج بحث بجامعة مينيسوتا أن الأشخاص الذين يربون القطط أقل عرضة للوفاة بالأمراض القلبية بنسبة 40% مقارنة بغيرهم، كما أن اقتناء القطط يساهم في خفض ضغط الدم والشعور بالراحة النفسية خاصة لدى من يعيشون بمفردهم، فضلاً عن تنمية إحساس الأطفال بالمسؤولية والتواصل الاجتماعي وتعزيز مناعتهم في المراحل المبكرة من الحياة

ورغم هذه الفوائد، أشارت أبحاث أخرى إلى أن تربية القطط قد ترتبط ببعض المخاطر الصحية، خاصة بالنسبة للأطفال، حيث أفادت مراجعات علمية منشورة في دورية "شيزوفرينيا بولتن" بأن التعرض للقطط في الطفولة قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة ببعض الاضطرابات العقلية مثل الفصام، مع التأكيد على أن العلاقة لا تزال بحاجة إلى المزيد من البحث لمراعاة التداخلات الوراثية والبيئية

من جانب آخر، يمكن أن تنقل القطط عدداً من الأمراض المعدية إلى الإنسان، مثل داء العطائف الناجم عن بكتيريا تنتقل عبر ملامسة فضلات القطط، وداء السالمونيلا الناتج عن الطعام أو المياه الملوثة، بالإضافة إلى مرض خدش القطة وداء المقوسات الذي يُعد خطيراً بشكل خاص على الحوامل وضعيفي المناعة. كما أن داء الكلب والطاعون من الأمراض النادرة ولكنها شديدة الخطورة، ما يفرض على مقتني القطط الحرص على تطعيمها دورياً واتباع إجراءات الوقاية من العدوى

وبين التأثيرات الإيجابية لتربية القطط في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية والتداعيات الصحية المحتملة المرتبطة بانتقال الأمراض أو المضاعفات العقلية، تبرز الحاجة إلى نهج متوازن يقوم على توعية الأفراد بالممارسات الصحية، ومراقبة الأطفال عند التعامل مع القطط، مع مراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري والتأكد من تلقي القطط جميع اللقاحات اللازمة للحد من المخاطر والحفاظ على الفوائد المرجوة من وجود الحيوان الأليف داخل المنزل.