ساعتان يومياً من "عدم الفعل": استثمار علمي لصحتك النفسية

أضيف بتاريخ 04/19/2025
منصة المَقالاتيّ


يكشف البحث العلمي الحديث أن تخصيص ساعتين يومياً للتوقف عن النشاط المستمر أصبح ضرورة صحية ملحة. في عالم يتسارع فيه الإيقاع اليومي، تبرز أهمية منح العقل والجسد فترات من السكون والهدوء للحفاظ على التوازن النفسي والعاطفي.

وفقاً للدراسات الحديثة، يؤدي الانشغال المستمر وتعدد المهام إلى الإرهاق المهني والقلق. في المقابل، تتيح فترات الخمول القصيرة للدماغ الدخول في "نمط الراحة الافتراضي"، مما يعزز الإبداع ويقوي الذاكرة وينظم المشاعر.

يُظهر البحث النفسي أن "عدم الفعل" ليس إهداراً للوقت، بل هو فرصة للعقل لمعالجة المعلومات المتراكمة والتخطيط للمستقبل. الملل، الذي يُنظر إليه سلبياً غالباً، يمثل في الواقع محفزاً للإبداع والتوازن النفسي، حيث يقلل من إنتاج هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر ويعزز جهاز المناعة.

عملياً، يمكن قضاء ساعتين من "عدم الفعل" في المشي أو التأمل أو القراءة أو مراقبة الطبيعة. هذه اللحظات الهادئة تشكل موعداً مهماً مع الذات، يساعد في إدارة الضغط النفسي وتجنب الإرهاق العقلي واستعادة متعة الحياة اليومية.

على المدى الطويل، يؤدي دمج هذا الوقت الفارغ في الجدول اليومي إلى تحسين إدارة التوتر وزيادة الثقة بالنفس وتحقيق الرفاهية المستدامة.