المشاعر السلبية غالباً ما تأتي مصحوبة بألم، أحياناً يكون شديداً، مما يجعل التعامل معها أمراً صعباً ومؤلماً. في كثير من الأحيان، تصبح هذه المشاعر هي المشكلة الأساسية التي نسعى للتخلص منها، فنلجأ إلى سلوكيات غير مناسبة أو حتى مدمرة للهروب من وطأتها.
لكن الحل لا يكمن في قمع هذه المشاعر أو تجاهلها، بل في تنظيمها والتعامل معها بذكاء. الهدف من التنظيم العاطفي ليس القضاء على الإحساس، بل تخفيف شدته حتى نتمكن من مواصلة حياتنا بشكل متوازن. تبدأ هذه العملية بملاحظة مشاعرك، ثم محاولة فهمها والتعبير عنها، وأخيراً قبول وجودها كجزء طبيعي من التجربة الإنسانية.
عندما تتعلم أن تراقب مشاعرك دون إصدار أحكام، وتمنح نفسك مساحة للتعبير عنها، ستجد أن الألم يتراجع تدريجياً وتصبح أكثر قدرة على اتخاذ قرارات واعية. القبول لا يعني الاستسلام، بل هو الخطوة الأولى نحو التحرر من سيطرة المشاعر السلبية على سلوكك.
جعل هذا النهج عادة يومية سيمنحك مرونة نفسية أكبر، ويقلل من تأثير المشاعر السلبية على حياتك، لتعيش كل يوم بوعي وهدوء أكبر.